الثلاثاء، 22 يناير 2019

بحث عن الشاعرة فدوى طوقان




بحث الشاعرة فدوى طوقان
بحث عن فدوى طوقان
تعريف بالشاعرة:

فدوى طوقان هي شاعرة وأديبة عربية فلسطينية،ولدة في عام 1917في مدينة نابلس, وهي من أهم شاعرات فلسطين في القرن العشرين, وهي من عائلة فلسطينية معروفة، وتلقت علمها من أخيها الشاعر إبراهيم طوقان بعد أن تركت مقاعد الدراسة في المرحلة الابتدائية , كما أطلق عليها الشاعر محمود درويش لقب "أم الشعر الفلسطيني" حيث مثّل شعرها أساسًا قويًا للتجارب الأنثوية في الحب والثورة واحتجاج المرأة على المجتمع.

سيرتها:
وتلقت تعليمها حتى المرحلة الإبتدائية، حيث اعتبرت عائلتها مشاركة المرأة في الحياة العامة أمرًا غير مقبول، فتركت مقاعد الدراسة واستمرت في تثقيف نفسها بنفسها، ثم درست على يد أخيها شاعر فلسطين الكبير إبراهيم طوقان، الذي نمى مواهبها ووجهها نحو كتابة الشعر، كما شجعها على نشره في العديد من الصحف العربية، وأسماها "أم تمّام". ثم أسماها محمود درويش لاحقاً "أم الشعر الفلسطيني".

ومع أنها وقّعت قصائدها الأولى باسم "دنانير"، وهو اسم جارية، إلا أن أحب أسمائها المستعارة إلى قلبها كان "المطوّقة" لأنه يتضمن إشارة مزدوجة، بل تورية فصيحة إلى حال الشاعرة بالتحديد. فالمطوقة تعني انتسابها إلى عائلة طوقان المعروفة، وترمز، في الوقت نفسه، إلى أحوالها في مجتمع تقليدي غير رحيم.

وقد توالت النكبات في حياة فدوى طوقان بعدما توفي والدها ثم أخوها ومعلمها إبراهيم، وأعقب ذلك إحتلال فلسطين إبان نكبة 1948، وقد تركت تلك المآسي المتلاحقة أثرها الواضح في نفسية فدوى طوقان كما يتبين من شعرها في ديوانها الأول وحدي مع الأيام. وفي الوقت نفسه فان ذلك دفع فدوى طوقان إلى المشاركة في الحياة السياسية خلال الخمسينيات من القرن الماضي.

سافرت فدوى طوقان إلى لندن في بداية الستينيات من القرن الماضي، وأقامت هناك سنتين، وفتحت لها هذه الإقامة آفاقًا معرفية وإنسانية حيث جعلتها على تماسٍّ مع منجزات الحضارة الأوروبيّة الحديثة.
وبعد نكسة حزيران 1967، خرجت من قوقعتها لتشارك في الحياة العامة في نابلس، فبدأت بحضور المؤتمرات واللقاءات والندوات التي كان يعقدها الشعراء الفلسطينيون البارزون من أمثال محمود درويش وسميح القاسم وتوفيق زياد وسالم جبران وإميل حبيبي وغيرهم.
·      تجربتها الأنثوية :
لقد مثلت فدوى طوقان في قصائدها الفتاة التي تعيش في مجتمع تحكمه التقاليد والعادات الظالمة، فقد منعت من إكمال تعليمها ومن إبراز مواهبها الأدبية ومن المشاركة في الحياة العامة للشعراء والمثقفين ومنعت من الزواج، كل ذلك ترك أثره الواضح في شعر فدوى طوقان بلا شك وجعلها تدعو في كثير من قصائدها إلى تحرر المرأة وإعطائها حقوقها واحترام مواهبها وإبداعاتها، مما جعلها محط احترام وتقدير غيرها من الأديبات اللاتي شاركنها نفس الفكر.

 الاوسمة والجوائز التي حصدتها فدوى طوقان:


كرست فدوى طوقان حياتها للشعر والأدب، فأصدرت العديد من الدواوين والمؤلفات، وشغلت عدة مناصب جامعية، وكانت محور الكثير من الدراسات الأدبية العربية.
إضافة إلى ذلك، حصلت فدوى طوقان على العديد من الأوسمة والجوائزمنها:

1- جائزة الزيتونة الفضية الثقافية لحوض البحر البيض المتوسط باليرمو إيطاليا 1978.
 -2جائزة سلطان العويس، الإمارات العربية المتحدة، 1989.
 -3 وسام القدس، منظمة التحرير الفلسطينية، 1990.
4- جائزة المهرجان العالمي للكتابات المعاصرة، ساليرنو- إيطاليا.
5- جائزة المهرجان العالمي للكتابات المعاصرة - إيطاليا 1992.
6- وسام الاستحقاق الثقافي/ تونس/1996.
7-وسام أفضل شاعرة للعالم العربي الخليل.

  وصدرت للشاعرة فدوى طوقان عدة مجموعات شعرية، منها:


وحدي مع الأيام، دار النشر للجامعيين، القاهرة،1952.
وجدتها، دار الآداب، بيروت، 1957.
أعطني حبا ً.
أمام الباب المغلق.
الليل والفرسان، دار الآداب، بيروت، 1969.
على قمة الدنيا وحيدا ً.
تموز والشيء الآخر.
اللحن الأخير، دار الشروق، عمان، 2000.

ومن آثارها النثرية:
أخي إبراهيم، المكتبة العصرية، يافا، 1946م.
رحلة صعبة- رحلة جبلية (سيرة ذاتية) دار الشروق، 1985م.
الرحلة الأصعب (سيرة ذاتية) دار الشروق، عمان، 1993م ترجم إلى الفرنسية.

وفاة الشاعرة فدوى طوقان:

في مساء السبت الثاني عشر من شهر كانون الأول/ديسمبر عام 2003 ودعت فدوى طوقان الدنيا عن عمر يناهز السادسة والثمانين عاماً قضتها مناضلة بكلماتها وأشعارها في سبيل حرية فلسطين،
وكُتب على قبرها قصيدتها المشهورة :
 كفاني أموت عليها وأدفن فيها,
وتحت ثراها أذوب وأفنى,
 وأبعث عشباً على أرضها,
 وأبعث زهرة إليها تعبث بها كف طفل نمته بلادي,
 كفاني أظل بحضن بلادي تراباً، ‌وعشباً‌، وزهرة 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

صفحتنا

اتصل بنا

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *